يعيش نادي النصر فترة صعبة لم يمر بها على مدار تاريخه في دوري المحترفين السعودي، خاصة بعد تواجده في مؤخرة جدول الترتيب بالمركز الخامس عشر، برصيد 7 نقاط فقط، بعد خوض تسعة جولات من المسابقة.
والنصر خسر 6 مباريات في دوري المحترفين، وفاز لقائين فقط، وحقق التعادل في مباراة واحدة، وسط انتقادات عنيفة من الجماهير والإعلام النصراوي.
ونجحت إدارة النصر في بداية الانتقالات الصيفية بتدعيم الفريق بعدد كبير من الصفقات المميزة، أبرزها عبد الفتاح عسيري، وبيتي مارتينيز، وعلي لاجامي، وعلي الحسن، وعبد المجيد الصليهم، إلا أن الأداء والمردود الفني في أرض الملعب جاء مغايرا وحقق الفريق نتائج سلبية جعلته يخسر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، أمام غريمه التقليدي الهلال، ويتواجد في المراكز المتاخرة بجدول ترتيب دوري المحترفين.
وظهرت على السطح عدد من الأزمات التي واجهت النصر في بداية الموسم، في مقدمتها عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق ونجمه الأول، والذي تخلف عن التواجد مع النادي في المباريات الأولى بالمسابقة، لحصوله على إجازة استثنائية وذلك بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، أمام بيرسبوليس الإيراني.
وجاءت عودة حمد الله إلى النصر، ليتوقع الجميع معها استعادة الفريق عافيته وتحقيق الانتصارات واحدة تلو الأخرى، إلا أنها جاءت بالسلب، حيث ظهر اللاعب المغربي بصورة صادمة أمام الجماهير، بسبب وزنه الزائد وهو ما لاقى انتقادات واسعة من مجلس الإدارة وهدده بخصومات كبيرة من رواتبه الشهرية.
غياب حمد الله عن معظم مباريات النصر في الموسم الحالي، دفع المدرب فيتوريا، للاعتماد على لاعبين مهاريين لتنفيذ خططه في مقدمتهم أيمن يحيى وخالد الغنام، ونجح الثنائي في تقديم مستوى مميز في المباريات إلا أن الخبرة والحسم على مرمى المنافسين كانت تنقصهم من أجل خطف الانتصارات.
جاءت مباراة النصر الأخيرة ضد الباطن، لتؤكد أن غياب حمد الله عن الفريق، لن يقف عائقا أمام تحقيق انتصارات للفريق أو تقديم مستوى فني مميز، فخروج المهاجم المغربي للإصابة، لم يمنع خالد الغنام من تسجيل هدف رائع، وبعده حصل عبد الفتاح عسيري على ركلة جزاء، استطاع نور الدين أمرابط تسجيلها.
حمد الله في مباريات النصر الأخيرة أهدر 3 ركلات جزاء، كانت كفيلة بتغيير مسار الفريق في الدوري، وأضاعت ما لا يقل عن 6 نقاط على العالمي.
أكد الناقد الرياضي عايض مبخوت، أن خروج حمد الله ونزول عبد الفتاح عسيري في مباراة الباطن، كان نقطة تحول إيجابية في اللقاء.
وطالب عدد من الإعلاميين، في مقدمتهم محمد الدويش، بابتعاد حمد الله عن التشكيل الأساسي خلال الفترة المقبلة، حتى يستعد مستواه الفني ويكون قادر على قيادة العالمي في الفترة القادمة.
وجاءت أزمات حمد الله الأخيرة، لتتزامن مع عرض مغري من السد القطري للتعاقد مع اللاعب خلال الانتقالات الشتوية المقبلة، وهو ما أيده الكثيرون بالحصول على مقابل مادي من صفقة رحيل اللاعب، والتعاقد مع مهاجم أجنبي مميز يكون لديه القدرة على تقديم مستوى مبهر خلال الفترة المقبلة.
وتتشابه أزمة حمد الله في النصر، مع ميسي نجم برشلونة، والذي تعرض لعدد من الأزمات في بداية الموسم، بدأت برغبته في الرحيل، مرورا بتقديم مستوى فني متواضع خلال المباريات التي يشارك بها.
وجاءت المباريات التي غاب عنها ميسي في دوري أبطال أوروبا، لتبرهن على قوة الأداء الذي يقدمه الفريق خلال غيابه، وتحقيق انتصارات كبرى.
ويبقى التساؤل الحالي، هل أصبح رحيل حمد الله وميسي عن النصر وبرشلونة، هو الحل من أجل العودة المتألقة والمنافسة على الألقاب والبطولات في الفترة القادمة.
اقرأ أيضا
اعتراف خطير يا ليو.. ميسي يكشف السر المثير وراء تراجع مستواه
