هناك، في مدينة ليفربول الإنجليزية، يخيم الإحباط على جموع جماهير الفريق الأحمر، الذي فقد الكثير من النقاط خلال الأسابيع الأخيرة في مسابقة الدوري.
ويشعر كل عاشق لليفربول حاليًا أن كل شيء إنتهى، بل تدور في ذهنه ذكريات مؤلمة عاشها الفريق خلال الأعوام الماضية، قبل تولي الألماني يورجن كلوب مهمة تدريب الريدز.
الأمور لم تتوقف عند ذلك، فقد طالبت الجماهير برحيل ملاك مجموعة فينواي الرياضية، والتي تستحوذ على النادي الإنجليزي، بعد تخليهم عن دعم الفريق في سوق الانتقالات الشتوي.
لغة الأرقام لا تكذب، ويمكنها أن تطمئن كل من هو مهتم بالنادي العريق، وتعطيه حقًا مشروعًا في الحلم بالفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم وبطولة دوري أبطال أوروبا.
ست مباريات سيئة لا تعني أي شيء.
منذ أن فاز ليفربول على كريستال بالاس قبل خمس جولات في الدوري الإنجليزي، تلك المباراة التي سحق فيها الريدز منافسه بسباعية نظيفة، لم يعرف بعدها طعم الانتصار، ولكن سلسلة من المباريات السيئة لا تعني شيئًا في كرة القدم.
يحتل فريق ليفربول المركز الرابع في ترتيب جدول البريميرليج، بفارق 6 نقاط فقط عن مانشستر يونايتد متصدر البطولة، الذي يعتقد كل متابع للدوري أنه لن يصمد كثيرًا في ذلك الموقع.
وحقق الريدز خلال الموسمين الماضيين في مسابقة الدوري 196 نقطة، ما يجعل الفريق مرشحًا بقوة لجمع عددًا من النقط ليس ببعيد عن ما قدمه نفس اللاعبين على مدار عامين.
أرقام ليفربول الجيدة لا تتوقف عند ذلك فقط، خلال 3 مواسم استطاع الفريق الوصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين، قبل تلك الست مباريات السيئة، ليفربول كان هو المرشح الوحيد للصمود أمام بايرن ميونخ الألماني حامل اللقب في البطولة الأغلى.
هداف الدوري الإنجليزي يلعب في ليفربول.
المصري محمد صلاح، ملك الدوري الإنجليزي خلال المواسم الأخيرة يملك في رصيده، 86 هدفًا في مسابقة الدوري، منذ أن لعب في صفوف الريدز قبل 3 مواسم.
ويعد صلاح هو هداف المسابقة حتى الآن برصيد 13 هدفًا، والذي يبدو إنه لن يتوقف عن التسجيل فيما تبقى من مباريات البريميرليج، فلم لا تنقذ أهداف صلاح وزميله ساديو ماني اللاعب الأفضل في إفريقيا موسم ليفربول؟.
الجميع يعلم أن الثنائي صلاح وماني، يمكن أن ينقذى الفريق كما هو الحال بالنسبة للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يستطيع إنقاذ برشلونة مهما كان وضعه الفني سيئًا، والأمر ذاته ينطبق على البرتغالي كريستيانو رونالدو القادر على الفوز بدوري الأبطال دون عناء كبير.
دون فلسفة، الإصابات مؤثرة.
بحث الكثيرون عن أسباب تكتيكية من أجل الوقوف على ما يحدث في ليفربول، دون وجود أي أرقام تؤكد حقيقة ذلك.
وتحدث البعض عن أن ليفربول قد مرر أكثر من 100 كرة عرضية خلال خمس مباريات، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف.
المعلومة التي قد تبدو دليلًا على إصرار تكتيكي من الألماني يورجن كلوب على ما لا يفيد، جعلت البعض ينسى أن ليفربول قد استطاع تسجيل 67 هدفًا خلال المواسم الثلاثة الأخيرة في الدوري، فقط عن طريق صناعة ظهيري الفريق، الويلزي أندرو روبرتسون والإنجليزي أليكساندر أرنولد للأهداف.
ويعاني الفريق على المستوى الدفاعي، بسبب إصابة الهولندي فان دايك، الكاميروني ماتيب، بالإضافة إلى رحيل الكرواتي ديان لوفرين في بداية الموسم، ما جعل الفريق يظهر هشًا على مستوى ذلك الخط.
ليفربول والأرقام مع يورجن كلوب، تؤكد دائمًا أن الفريق قادر على استعادة توازنه، واستكمال حملته من أجل حصد البطولات.
اقرأ أيضا
صحف العالم اليوم الثلاثاء| توخيل يطرد لامبارد من تشيلسي وبرشلونة بئر بدون مال
موجز الرياضة| "خدعة" النصر التاريخية.. صفقة الهلال العالمية وزلزال لامبارد