"إقالة المدير الفني يورجن كلوب".. عنوان سيطر على التقارير الصحفية الواردة من بريطانيا، خلال الساعات القليلة الماضية من اليوم الإثنين، حيث أشارت إلى أن المدرب الألماني يقضي ساعاته الأخيرة في ليفربول.
كلوب الذي قاد صاحب الزي الأحمر إلى حصد لقب النسخة الماضية من الدوري الإنجليزي، للمرة الأولى منذ 30 عامًا، ظهر فريقه ضعيفًا في الموسم الجاري، حيث تجرع مرارة الهزيمة الثقيلة على يد أستون فيلا، بسبعة أهداف، ثم ودع مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، وخسر فرصة المنافسة على كأس الاتحاد الإنجليزي.
الريدز عيش وقتًا سيئًا جدًا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، حيث أنه فقد على حد قول يورجن كلوب، فرصة المحافظة على لقبه، بعد اتساع فارق النقاط بينه وبين مانشستر سيتي إلى 13 نقطة، مع مباراة مؤجلة يخوضها رفاق بيب جوارديولا في وقت لاحق.
لذا، شددت صحيفة "Talksport" البريطانية، على أن كلوب بات مرشحًا بشدة لـ"الإقالة" من تدريب ليفربول، ربما خلال ساعات قليلة أو بضعة أيام.
ورد الصحفي جيمس بيرس من صحيفة ذا أتلتيك البريطانية، على التقارير التي تشير إلى رحيل كلوب عن ملعب أنفيلد، حيث أكد أنها "محض هراء كامل"، موضحًا أن المدرب الألماني تواجد بصورة طبيعية في مقر التدريبات.
ومن المنتظر أن يظهر كلوب في مؤتمر صحفي، يعقد في وقت لاحق من اليوم الإثنين، قبل ملاقاة لايبزيج، مساء غد الثلاثاء، في إطار ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
*مسيرة كلوب مع ليفربول، منذ توليه المهمة في أكتوبر من عام 2015:
بدأ كلوب موسمه الأول، يستكشف معالم منافسات الدوري الإنجليزي، المختلف تمامًا عن نظيره في ألمانيا، وبدأ مستوى فريقه يتصاعد تدريجيًا، مع مرور الوقت، وازدحام المباريات.
الملفت في مسيرة كلوب، كيفية نجاحه في صناعة فريق من نجوم الصف الثاني في أوروبا، يتعاقد مع محمد صلاح من روما، ويصر على ضم فيرجيل فان دايك من ساوثهامبتون بمقابل خيالي، وسط انتقادات قاسية، كما يحصل على ظهير أيسر ينشط في نادٍ أقل من المتوسط، هال سيتي، ثم يجرب تصعيد ألكسندر أرنولد إلى الفريق الأول، ومن ثم، يصبح الرباعي الأفضل في مراكزهم، بالعالم.
لم يك نجاح كلوب في التتويج بأربعة ألقاب محلية وقارية وعالمية، من قبيل الصدفة، إذ وصل أوروبيًا إلى نهائي الدوري الأوروبي مرة، ثم نهائي دوري أبطال أوروبا في مرة أخرى، وخسر المناسبتين، لكنه أصر على الصبر وتحمل الصعاب، حتى توج بالمسابقة الأوروبية الأغلى، الموسم الماضي، على حساب توتنهام هوتسبير.
ويبدو أن القدر ابتسم بعد ذلك أمام الألماني، حيث حصد في عام واحد فقط، ألقاب السوبر الأوروبي ضد تشيلسي، ثم كأس العالم للأندية أمام فلامنجو البرازيلي، قبل أن يتوج مساء أمس بالدوري الإنجليزي، بعد منافسة طويلة مع مانشستر سيتي، ومدربه العنيد بيب جوارديولا.
اقرأ أيضا
ليفربول يضايق مانشستر يونايتد.. ويبحث خطف هدفه البرازيلي
بايرن ميونيخ يعلن أولى صفقاته الصيفية رسميا.. "خطف هدف ريال مدريد وقتل حلم ليفربول"