يبدو أن الكواليس الخفية في واقعة العنصرية، المزعوم أنها حدثت في أثناء مباراة نادي النصر ضد الشباب، بدأت تظهر في وسائل الإعلام، ساعة بعد الأخرى، إذ أوضحت آخر المستجدات الصحفية الواردة صباح اليوم الأربعاء، ما قاله حسين عبد الغني إلى سيبا، كما كشفت ردود أفعال خالد البلطان.
القصة تعود إلى الدقائق الأخيرة من مباراة فوز الليوث على العالمي، برباعية نظيفة، ضمن منافسات الجولة الـ18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث زعم خالد البلطان، رئيس نادي الشباب، أن حسين عبد الغني، المدير التنفيذي في النصر، وجه عبارات عنصرية إلى اللاعب البرازيلي سيبا.
ولم تصدر لجنة الانضباط والأخلاق، حتى الآن، قراراتها بشأن أزمة مباراة النصر ضد الشباب، لكن من المنتظر أن تعلنها، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
*ما الذي حدث بين حسين عبد الغني وسيبا؟
أفادت صحيفة الرياضية في عددها الورقي الصادر صباح اليوم الأربعاء، أنها توصلت إلى ما قاله الثلاثي، البلطان، عبد الغني، وسيبا، خلال التحقيق معهم من قبل لجنة الانضباط.
حسين عبد الغني، أشار إلى أنه لم يوجه أي كلمات توحي بالعنصرية إلى سيبا، موضحًا أنه تفاجأ من الهجوم الساخن عليه من مدرجات الملعب، كما أكد تعرضه إلى سباب وشتائم، من رئيس الشباب وسائقه الخاص.
وسيبا الذي ظل ساعة وربع الساعة في جلسة الاستماع، مع مترجم الشباب، أكد أن عبد الغني وجه له كلمات عنصرية واضحة، أكثر من مرة، مشددًا على أن المدير التنفيذي في النصر فعل ذلك في أثناء المباراة، وعند استبداله، كما أنه قالها له باللغة البرتغالية.
من جانبه، دافع خالد البلطان عن نفسه، في تهمة التعدي على مدير النصر بكلمات خارجة، موضحًا التبريرات التي دفعته إلى الحديث بصورة غير لائقة مع عبد الغني.
*الشباب يرفض التجربة الفرنسية أمام النصر!
يبدو أنه ليس من الممكن، حتى الآن، معرفة المخطئ في أزمة مباراة النصر ضد الشباب، كما أنه من المستحيل التأكيد على تفوه عبد الغني بعبارات عنصرية أو الجزم بأن سيبا ادعى أمرًا لم يحدث على الإطلاق، ولكن..
حال تأكد أن حسين عبد الغني تفوه بكلمات عنصرية ضد سيبا، فإن خالد البلطان، سيكون مخطئًا، بالنظر إلى الفارق بين تصرفه وما حدث في التجربة الفرنسية.
التجربة الفرنسية المشار إليها، هي واقعة العنصرية التي حدثت في أثناء مباراة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ضد اسطنبول باشاك شهير التركي، في المباراة الأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، في الثامن من شهر ديسمبر من العام الماضي، 2020.
الواقعة هزت أرجاء العالم، حيث ذهب الحكم الرابع إلى الكاميروني بييرو ويبو، المدرب المساعد في باشاك شهير، وقال له: "أيها الرجل الأسود".
ويبو حينها انفجر غاضبًا في وجه الحكم، ثم رفض نجوم باشاك شهير استكمال المباراة، ما دفع نجوم باريس سان جيرمان إلى التضامن مع الكاميروني أيضًا، برفض اللعب، والخروج إلى غرف الملابس.
وفي وقت لاحق، أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بيانًا، أعلن خلاله إيقاف الحكم الرابع، مع استكمال اللقاء، في وقت لاحق.
من جانبه، عوضًا عن طلب خالد البلطان من لاعبيه، رفض استكمال المباراة بسبب الكلمات العنصرية، فضل رئيس الشباب، شن هجومه ضد حسين عبد الغني، والتفوه بعبارات غير لائقة.. ويبقى السؤال: "هل كان بإمكان خالد البلطان السير على التجربة الفرنسية؟ وكيف كان سيتصرف نجوم النصر وقتها؟".
اقرأ أيضا
عبد الغني "يفضح" نفسه أمام سيبا.. "كواليس خفية في أزمة النصر والشباب"