"تائهون في الصين".. الأموال لا تشتري تاريخ الهلال أو مجد برشلونة

تاريخ النشر: 19/02/2021
1714
منذ 3 سنوات
"تائهون في الصين".. الأموال لا تشتري تاريخ الهلال أو مجد برشلونة

بعيدًا في الصين، على بعد آلاف الأميال من دوريات كرة القدم الأفضل في العالم داخل قارة أوروبا، بحث العديد من اللاعبين عن مال ومجد، لم يجدوا منهما إلا سرابًا.

قبل 5 أعوام بدأ كل شيء، حين قرر المستثمرون في الدوري الصيني محاولة جعله دوريًا عالميًا يتفوق في شهرته على الدوري الإنجليزي.

استقدام لاعبين مثل أوسكار البرازيلي من تشيلسي الإنجليزي في 2017، الذي كان ومازال اللاعب الأعلى أجرًا في الصين، مع مرور الوقت لم يستطعوا حصد الألقاب الكبيرة على مستوى آسيا.

وفشلت أندية الصين في الهيمنة على مسابقة دوري أبطال آسيا، حيث حقق جوانزو اللقب مرتين فقط في أخر 10 أعوام من البطولة.

على العكس مثلًا، فإن عملاق آسيا وزعيمها "الهلال"، يسيطر على القارة، حيث نجح في تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في كتب التاريخ، حتى قبل انتشار الأسعار الفلكية في عالم كرة القدم.

القرار الذي أصدرته الحكومة الصينية، والذي من المفترض أن يحدد سقف الرواتب داخل البلاد، بدءًا من الموسم المقبل، من شأنه أن ينهي تلك الأحلام في إنشاء دوري على مستوى كبير.

أسماء فقدت بريقها في الصين:

أوسكار الذي رفض الاستمرار في تشيلسي، أو حتى التفكير في الانضمام إلى منتخب البرازيل، مهددًا بانخفاض راتبه الذي يبلغ حوالي 20 مليون يورو، في الموسم، ليصل لقرابة الـ 3.5 مليون، كما قرر الاتحاد الصيني.

ورحل البرازيلي الآخر هالك، عن الدوري الصيني، وذلك بعد قرار تخفيض رواتب اللاعبين.

ستيفان كريم الشعراوي، الذي زامل محمد صلاح في روما، ذهبت مسيرته في نفق مظلم، بعد عامين من الفشل في شنجهاي الصيني، ليعود للذئاب قبل أيام قليلة، محاولًا تدارك خطأه.

أسماء مثل جيرفينيو الإيفواري، باولينيو البرازيلي، باكايوكو الفرنسي، ماركو فيلايني البلجيكي، ضلوا طريقهم جميعًا على مستوى كرة القدم، حيث فشلوا في الظهور بأداء يرفع من شأن الكرة الصينية.

 المال ليس كل شيء:

أثبتت التجربة الصينية أن اسم الفرق الكبيرة وعراقتها وشعبيتها، هي أمور لا يمكن أن يتجاهلها أي لاعب يبحث عن المجد، وأن عنصر المال في اللعبة لن يحقق لك الإنجازات، ولن يدوم طويلًا.

إغراء اللاعبين بالمال أمرًا لا يقتصر فقط على الدوري الصيني، حيث مارس باريس سان جيرمان في الأعوام الأخيرة نفس الأسلوب، لاستقدام النجوم لنادي لا تاريخ له، مقارنة بأندية أخرى.

انضمام مبابي ونيمار إلى باريس، ومن قبلهم كافاني وزلاتان إبراهيموفيتش وديفيد بيكهام، لم تثمر جهودهم عن حصد لقب دوري أبطال أوروبا.

ونيمار ترك مجد برشلونة وتاريخه، في عام 2017، جريًا وراء المال الفرنسي، ولكنه منذ ذلك الوقت، ابتعد عن الدخول في قائمة المرشحين لأفضل اللاعبين عالميًا.

افتقار الأندية أصحاب المشروعات الاقتصادية الهائلة، إلى الإرث الكروي في البطولات الأوروبية العريقة، يقف عقبة أمام رغبتهم في الهيمنة على القارة.

مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان توفرت لهم كل الإمكانيات، ولكن غابت عنهم الخبرة وميراث الفوز، في المواعيد الكبرى.

الأزمة الاقتصادية التي ضربت كرة القدم في العالم، قد تجعل اللاعبين يفكروا مرة أخرى، فلم يعد هناك الكثير من المال، فهل سيبحثون عن المجد الكروي من جديد؟. 

اقرأ أيضا

هل يتسبب متذيل البريميرليج في توقف المسابقة؟.."حفلة كورونا السرية"

عرض مانشستر سيتي لضم ميسي من برشلونة.. القصة الكاملة

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات