رفض مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة صفوان السويكت، قرارات لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، في قضيته ضد الشباب.
وأزمة عنيفة اشتعلت بين النصر والشباب، على خلفية المباراة التي جمعت الفريقين، ضمن منافسات الجولة 18 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2020-2021.
واتهم خالد البلطان، رئيس نادي الشباب، الأسطورة حسين عبدالغني، المدير التنفيذي بنادي النصر، بـ"التلفظ" بكلمات عنصرية، ضد البرازيلي سيبا، نجم الليث، خلال مباراة الفريقين.
وبعد المباراة، نشر الشباب، عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، فيديو للنجم البرازيلي، يُهاجم فيه عبدالغني، بكلمات قاسية للغاية، قبل أن يقوم بحذفه بعدها بقليل.
وهذه الأزمة الكبرى التي هزت الوسط الرياضي السعودي، انتقلت إلى لجنة الانضباط، التي قررت الآتي..
- براءة حسين عبدالغني، من تهمة العنصرية.
- إيقاف حسين عبد الغني، مباراتين وغرامة 40 ألف ريال.
- إيقاف خالد البلطان، 3 مباريات وغرامة 40 ألف ريال.
- إيقاف سيبا، مباراتين وغرامة 200 ألف ريال.
- تغريم نادي الشباب، 200 ألف ريال؛ لإثارة الرأي العام.
* تصعيد النصر
ولكن، وفقًا لفضائية "24 الرياضية"، قرر نادي النصر، تقديم استئناف إلى لجنة الانضباط والأخلاق، للمطالبة بـ"تغليظ" العقوبة على البلطان وسيبا.
وأعلنت الفضائية، توكيل مجلس إدارة النصر، محامي للاتجاه إلى النيابة العامة، والجهات القضائية المختصة.
وكشفت عن أن مسئولي النصر، رفضوا كل الوساطات، لإنهاء القضية مع الشباب، بشكل ودي.
وصفوان السويكت، كان قد أعرب في تغريدة عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، عن إحباطه من قرارات "الانضباط"، معلنًا التصعيد إلى النيابة العامة، لاسترداد حق النصر، وأسطورته حسين عبدالغني، من الاتهامات الباطلة، والإساءة عبر السوشيال ميديا ووسائل الإعلام.
والتصعيد إلى النيابة، قد يؤدي إلى قرارات تاريخية، ضد بعض أطراف القضية، خاصة إذا ثبت التشهير ضد النصر، وحسين عبدالغني.
وتنص المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، والتي يعتمد عليها النصر، في التصعيد، على العقوبات التالية:
- السجن لمدة تصل إلى سنة.
- غرامة تصل إلى نصف مليون ريال.
إذًا.. لماذا هذا الإصرار من النصر على التصعيد ورفض "التصالح"؟
في الأيام القليلة الماضية، شنت جماهير نادي النصر، حملة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحذر فيها السويكت، في حال التنازل عن حق العالمي، ومديره التنفيذي.
وهددت جماهير النصر، بـ"عزل" السويكت، من منصبه كرئيس لقلعة العالمي، في حال قبل "وساطات" التصالح، مع الشباب.
كما أعرب عدد من الإعلاميين المحسوبين على النصر، عن استغرابهم من عدم تحرك رئيس العالمي "قضائيًا"، ضد الإساءات المستمرة الذي يتعرض لها الكيان، من البلطان، على الرغم من أنه رجل قانون.
لذلك.. فإن رفض السويكت ومجلس إدارة النصر، للتصالح مع الشباب، قد يكون تلبية لأصوات الجماهير، وخوفًا من غضبهم، الذي قد يؤدي إلى عزلهم من منصبهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: "هل يواصل السويكت تحركاته القضائية ضد الشباب.. أم يتراجع ويستجيب في النهاية للتصالح؟!"