لم يندهش كثيرون من تتويج الهلال بلقب الدوري السعودي، رغم أنه واجه ظروفًا صعبة في بداية الموسم الجاري، فالمتابع لمسيرة الزعيم هذا الموسم، وتحديدًا في الأسابيع الحاسمة سيعرف سر التتويج.
نجح الهلال في علاج الأخطاء سريعًا، وفي التوقيت الصحيح، فكان طبيعيًا أن يحصد لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
أكثر من سبب قاد الهلال للتويج يأتي في مقدمتها، القرارات الصحيحة في التوقيتات المناسبة، فقد قررت إدارة النادي إقالة البرازيلي روجيريو ميكالي بسبب سوء النتائج، وجاءت الإدارة البرتغالي خوسيه مورايس.
وقاد مورايس الهلال في 4 مباريات حقق خلالها الفوز في 3، وتعادل مباراة واحدة في الدوري السعودي.
خطوة التعاقد مع مدرب جديد للفريق الهلالي كانت جيدة، خاصة وأن ميكالي دخل في أزمات مع لاعبي الفريق، وبدأ الزعيم يخسر النقاط واحدة تلو الأخرى، كما أن الفريق تأهل بصعوبة بالغة إلى دور الـ16 من البطولة الآسيوية.
الهلال حسم لقب الدوري السعودي قبل النهاية بجولة واحدة، ليصل “الأزرق” بذلك للدوري رقم 17 في تاريخه عقب فوزه على التعاون 1-0 بالجولة قبل الأخيرة على ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة.
من القرارات الهامة أيضًا، والتي كان لها دور في تصحيح مسار الزعيم، قرار عودة سيباستيان جيوفينكو نجم الفريق للتشكيل الأساسي بعد تجاهله خلال فترة ميكالي، فلا يختلف أحد على قدراته، وإمكانياته.
ومن الأسباب التي كان لها دور كبير في حصد لقب الدوري السعودي، فوز الهلال العريض أما الشباب منافسه على البطولة هذا الموسم، حيث نجحت كتيبة الزعيم في تحقيق فوز كبير على الليوث بخمسة أهداف لهدف في الجولة السابعة والعشرين من الدوري السعودي.
واستفاد الهلال هذا الموسم من غياب أكثر من فريق عن دائرة الصراع على لقب الدوري، وتحديدًا ناديي النصر والأهلي، فقد ابتعد الثنائي عن دائرة المنافسة، فيما كانت محاولات الاتحاد على استحياء، الأمر الذي فتح المجال أمام الهلال، لأن ينافس الشباب على اللقب، لكن الزعيم كان الأكثر قتالاً وإصرارًا على التتويج، فكان له ما أراد.
اقرأ أيضا
بطل الدوري الإيطالي ينهي أحلام الهلال مبكرا !
أسطورة الهلال يهنيء الأمير عبدالعزيز بن تركي برئاسة اللجنة الأولمبية