أثارت تصريحات الأرجنتيني إيفر بانيجا، قائد ولاعب وسط الشباب، الأخيرة التى ألمح خلالها لأمكانية رحيله عن قلعة الليوث حالة من الترقب والقلق بين جماهير الفريق الشبابي وإدارة النادي خوفاً من رحيل اللاعب الذي يُعد من أهم أسلحة الشباب الفترة الأخيرة.
بانيجا تحدث عن انتهاء الموسم الكروي السعودي مؤخراً وقال أنه لا يعلم مستقبله سواء بالبقاء مع الشباب أو الرحيل وسط أنباء عن تلقيه عرضاً مغرياً من نادي بشكتاش التركي.
الشباب تعاقد مع بانيجا في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع إشبيلية الإسباني، ونجح في الحصول على توقيعه في يناير 2020 وبعد 6 أشهر ارتدى قميص الليوث وبدأ مغامرته معهم، عقب تتويجه بلقب الدوري الأوروبي مع ناديه الأندلسي بأيام قليلة.
رحيل بانيجا لو قُدّر سيكون خسارة كبيرة للشباب الذي نافس في الموسم المنقضي حتى الأمتار الأخيرة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان قبل أن يخطف الهلال اللقب في النهاية.
أكثر من سبب يجعل من بقاء بانيجا أمراً هاماً في صفوف الشباب لاسيما وأن الفريق سيُشارك في الموسم المقبل بدوري أبطال أسيا ولابد أن يكون مؤهل وقادر على تخوض هذا التحدي بتشكيلة قوية من اللاعبين الأجانب والمحليين.
يأتي في مقدمة هذه الأسباب ، قدرات اللاعب الأرجنيتيي العالية التى لا يختلف عليها أحداً والتى ظهرت كثيراً في مباريات عدة للشباب فاللاعب الأرجنتيني صاحب لمسات فنية رائعة يحتاجها أي فريق.
كما أن بانيجا صاحب شخصية قيادية في أرض الملعب وهذا معروف عن لاعبي أمريكا اللاتينية وتحديداً لاعبي الأرجنتين الذين يؤدون بحماس وإصرار شديد يحتاجه أي فريق كبير ينافس على البطولات.
ومن مزايا النجم الأرجنتيني شخصيته القيادية في الملعب فهو ينجح دائماً في "لم شمل" اللاعبين من حوله وقادر على تهدئة الفريق أوقات الشدة بجانب قدرته على تهيئة الأجواء في ارض الملعب لزملاؤه من أجل تقديم أفضل أداء.
هنا ميزة رابعة للنجم الأرجنيتين وهي أنه يمتلك القدرة على اللعب في خط الوسط والقيام بأدوار دفاعية وهجومية بامتياز، يُجيد صناعة اللعب والتسديد البعيد والتمرير الذكي وقادر على إزعاج المدافعين بالمراوغة والانطلاق بالكرة.
ولا يغفل أحد خبرات بانيجا الكبيرة على الصعيدين المحلي والقاري بفضل تعدد تجاربه على صعيد الأندية ولعبه في البطولات القارية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، بجانب تواجده مع المنتخات الأرجنتينية في كامل الفئات السنية وهذا ميزة خامسة لنجم
الشباب الذي لعب في الأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا وجمع خبرة هائلة من كل تلك الملاعب، بجانب ارتدائه قميص المنتخب الأرجنتيني لـ65 مباراة واللعب معه في كأس العالم وكوبا أمريكا، وقد سبق له الفوز بكأس العالم للشباب مع منتخب التانجو تحت 20 عامًا.
كل هذه المزايا تؤكد أن إدارة الشباب أمامها مهمة هامة وهي الأبقاء على هذا النجم الكبير خاصة قبل بدء المعترك الأسيوي.
اقرأ أيضا
"الانتقال إلى الهلال في صفقة تبادلية تاريخية".. بانيجا يعلنها رسميا