تتغير موازين القوة في عالم كرة القدم يومًا بعد يوم، تبتعد أسماء عن منصات التتويج بعد أن سيطرت عليها لسنوات طويلة، وتأتي ألوان أخرى تلتهم الأخضر واليابس محليًا وقاريًا.
باريس سان جيرمان بطل سوق الانتقالات الصيفي قبل أن يبدأ فعليًا، وضع نفسه كوجهة لنجوم كرة القدم، سعيًا نحو الشهرة والأموال، واستطاع ضم كتيبة جديدة من أبطال اللعبة.
بضم سيرجيو راموس، أشرف حكيمي، دوناروما والتجديد لنيمار، أعلن باريس سان جيرمان عن تشكيل أسطوري يهدد به القارة الأوروبية في الموسم المقبل، وأندية فرنسا بلا شك.
وتتذكر جماهير كرة القدم، ريال مدريد الإسباني، الذي كان دائمًا صاحب تلك التحركات الكبيرة في سوق الانتقالات، لتراه منسحبًا ومفلسًا على غير العادة، بينما يؤسس باريس سان جيرمان لـ "جلاكتيكوس" على الطريقة المدريدية.
ريال مدريد كان الوجهة الأفضل في عالم كرة القدم لنجوم اللعبة، فكيف لزيدان أن يلعب في ناد أفضل من الملكي، ولابد أن يزامله أساطير مثل رونالدو البرازيلي، دايفيد بيكهام وروبيرتو كارلوس، بينما لم يعد هذا هو الحال، فقد سحب نادي العاصمة الفرنسية البساط من نادي القرن في أوروبا.
الأموال والأوضاع الاقتصادية، كتبت نهاية مؤقتة لأعرق الأندية في أوروبا، حتى تنتعش خزائنهم من جديد، حيث اختفى ميلان وأخذ معه غريمه اللدود إنتر، منذ سنوات عن منصات التتويج، وغابت عنهم الأسماء الكبيرة منذ ذلك الحين.
وفي إنجلترا كتب مانشستر سيتي فصلًا جديدًا في تاريخ مسابقة البريميرليج، حين أزاح اللون الأحمر من المدينة لون مانشستر يونايتد البطل التاريخي في بريطانيا، ومن أمام كأس البطولة في نهاية الأعوام الأخيرة، وامتلك اللاعبين الأفضل والمدرب الأفضل.
أسماء اختفت، وأخرى برزت، وغيرها مازال متشبث بالأمل الأخير للبقاء بين الكبار، فهل نرى قريبًا برشلونة منسحبًا وضعيفًا بعد أزمات مالية واقتصادية طاحنة؟، وتصبح أمجاد البارسا محض ذكريات لمشجعين الساحرة المستديرة.
اقرأ أيضا
أرسنال "يصارع" إيفرتون على موهبة أمريكا القادمة
استعدادا للموسم الجديد.. الفيصلي يستأنف تدريباته في معسكر صربيا