في قنبلة القرن المدوية، أعلن نادي برشلونة، مساء الخميس، الموافق الخامس من أغسطس 2021، رحيل أسطورته الأرجنتينية ليونيل ميسي.
مسؤولو برشلونة، فشلوا في تسجيل عقد ميسي الجديد؛ بسبب "سقف الرواتب" التي حددته الرابطة الإسبانية المحترفة، على الرغم من الاتفاق المبدئي على التجديد.
ويُعاني النادي الكتالوني، من أزمة اقتصادية خانقة، منذ الموسم الرياضي الماضي، حيث تجاوزت ديونه المليار و300 مليون يورو.
وبالتالي، انتهت القصة الجميلة بين برشلونة وميسي، والتي استمرت لأكثر من 17 سنة، حقق خلالها الأسطورة الأرجنتينية، 35 لقبًا، ومسجلًا 672 هدفًا وصانعًا 305 آخرين.
- ميسي يدمر برشلونة..
وعلى الرغم من تاريخه الأسطوري مع برشلونة، إلا أن البعض يتهم البرغوث الأرجنتيني، بأنه أحد الأسباب الرئيسية لتدهور النادي اقتصاديًا؛ بسبب المبالغ الهائلة التي كان يتقضاها، خلال السنوات الماضية.
وحصل ليونيل ميسي، بعد التجديد الأخير مع برشلونة، في عام 2017، خلال عهد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، على عقد فلكي، تبلغ قيمته 555 مليون يورو، بين راتب أساسي ومكافآت.
هذا المبلغ، أصبحت خزينة برشلونة، لا تستطيع تحمله، خاصة بعد جائحة "كورونا"، التي ضربت العالم، في عام 2020.
ومن المتوقع، أن يستمر تأثير عقد ميسي الأخير، والذي استنزف خزينة النادي الإسباني، لعدة سنوات قادمة، على الرغم من رحيله، بشكل رسمي.
وخلال هذه السنوات، قد لا يستطيع نادي برشلونة، أن يتعاقد مع أسماء كبرى في عالم الساحرة المستديرة، تجعله قادرًا على المنافسة على البطولات، التي ابتعد عنها خلال العامين الماضيين.
وفشل برشلونة، في تدعيم صفوفه، يتواكب مع نجاح الأندية المنافسة، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، في التعاقد مع صفقات كبرى، تزيد من قوتها.
- مساعدة ريال مدريد..
وعلى رأس هذه الأندية؛ الغريم الأزلي ريال مدريد، والذي على الرغم من بيعه عدة نجوم، في العامين الأخيرين، إلا أن جميع التقارير العالمية، تؤكد أنه في الطريق إلى ميركاتو تاريخي، قريبًا.
ووفقًا لهذه التقارير، يستعد الفريق الملكي، للتعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، بالإضافة إلى المهاجم النرويجي العالمي إرلينج هالاند.
وتوصل ريال مدريد، إلى اتفاق مع مبابي، للانضمام إلى الفريق، سواء في الصيف الحالي، أو العام القادم، عندما ينتهي عقده مع ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبالفعل، أبلغ النجم الفرنسي، إدارة النادي الباريسي، بأنه لن يجدد عقده مع الفريق، وأنه سيرحل إلى ريال مدريد، سواء ببيعه الصيف الحالي، أو العام القادم، بشكل حر.
وإدارة نادي العاصمة الفرنسية، لا تزال تتمسك بكيليان مبابي؛ ولكن اقترابها من التعاقد مع ميسي، بعد رحيله عن برشلونة، يجعلها تفكر من جديد، في التخلي عن النجم الشاب، في الصيف الحالي، إلى ريال مدريد.
لذلك، يُمكن القول، إن ميسي، قدم خدمة العمر إلى ريال مدريد، بمساعدته في حسم الصفقة الحلم، بالتعاقد مع كيليان مبابي.
