"كورونا".. قدر إلهي ينقذ الهلال والنصر من "مستقبل مظلم"

ضرب فيروس "كورونا" المستجد، النشاط الرياضي بقوة، ليتسبب في تجميده وتهديد عدد كبير من الأندية، بسبب ضعف الموارد المالية.

و"كورونا" المستجد، ظهر لأول مرة في الصين، أواخر العام الماضي، ولكنه سرعان ما انتشر في جميع الدول بعد ذلك، وتسبب في إصابة أكثر من مليون شخص، بينهم ما يقرب من 55 ألف حالة وفاة.

وفي الملاعب السعودية، الأمر لم يكن مختلفًا عن بقية دول العالم، ففيروس "كورونا"، تسبب في مخاوف خطيرة للأندية، قد تعصف بها في المستقبل القريب.

والقيادة الرشيدة في المملكة، قامت خلال العامين الماضيين، بدعم مالي ضخم للأندية، ما ساهم في ارتفاع ملحوظ لقيمة دوري المحترفين والمسابقات المحلية، وإشعال المنافسة بين عدد كبير من الفرق، وعدم اقتصارها على الهلال والنصر.

* قدر إلهي ينقذ الهلال والنصر

وزيادة عدد المنافسين في دوري المحترفين، كان أمر إيجابي للغاية بالنسبة للمشاهدين، ولكنه هدد زعامة الهلال والنصر المطلقة.

وفي العامين الماضيين، ظهرت قوى جديدة؛ مثل: التعاون الذي حصل على المركز الثالث في الدوري، وتوج بكأس الملك، بالإضافة إلى الوحدة والرائد والفيصلي.

وبعد ما كانت المواجهات أمام مثل هذه الفرق، سهلة بالنسبة للهلال والنصر، أصبحوا يمثلوا خطر شديد على عملاقي الرياض، ليس فقط للحصول على الثلاث نقاط من المباراة، بل أيضًا للتتويجح بالبطولات.

وجاء فيروس "كورونا"، ليعيد ربما الأوضاع إلى سابق عهدها، وذلك نظرًا للتراجع في قيمة الدعم الحكومي، مثلما أعلن معالي وزير المالية.

وهذا التراجع في الدعم الحكومي للأندية، سيؤثر في المقام الأول على أندية الوسط، التي تحولت لقوى عظمى في العامين الماضيين، لأنهم لا يملكون موارد مالية استثمارية مثل الهلال والنصر، وكانوا يعتمدوا على الأموال الحكومية من أجل جلب محترفين ذو جودة فنية كبرى.

وعلى الرغم من أن الهلال والنصر، سيتأثران أيضًا من قلة الدعم الحكومي، إلا أنهما يملكان قاعدة شباب كبيرة، وأيضًا بعض الاستثمارات الخاصة بهما، التي تجعلهما يواصلان السيطرة على الألقاب، وبشكل أسهل من العامين الماضيين، بعد تراجع القوى الجديدة، التي مثلت تهديد لهما.

ولن يقتصر الأمر على الهلال والنصر فقط، بل أيضًا ستعود باقي القوى القديمة؛ مثل الاتحاد والأهلي، إلى مكانتها الطبيعية، في المربع الذهبي، بعد أن كانت فرق الوسط، تخطف منهم مراتكز المقدمة في العامين الماضيين.