ينظم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، احتفالًا سنويًا لتكريم الأفضل في القارة، بين جوائز أفضل لاعب آسيوي، أفضل لاعب آسيوي محترف، وأفضل لاعب آسيوي شاب، ناهيك عن أفضل مدربين.. وغيرها.
ويمكن القول إن هناك جائزة واحدة لا يمنحها الاتحاد الآسيوي، يتم تطبيقها في القارات الأخرى، وهي جائزة أفضل لاعب في آسيا، والتي يمكن أن تمنح لأي لاعب محترف داخل القارة، سواءً كان آسيويًا أو من خارج آسيا.
وباتت الأعوام الأخيرة أكثر احتياجًا لمولد جائزة "أفضل لاعب في آسيا"، نظرًا لتوافد المحترفين على القارة الآسيوية، ولعل الدوري السعودي أصبح أكثر الدوريات الآسيوية استقطابًا للمحترفين من مختلف القارات، بعد تطبيق نظام الـ7 أجانب في الفريق الواحد.
محترفين مظلومين
وإذا نظرنا إلى الدوري السعودي على سبيل المثال، فإن هناك العديد من المحترفين الأجانب من خارج قارة آسيا، والذين كتبوا تاريخًا كبيرًا في الملاعب السعودية، وكانوا يستحقون التنافس على تلك الجائزة حال تواجدها في السابق، مثل السويدي كرستيان ويلهامسون، البرازيلي مارسيلو كماتشو، التونسي خالد بدرة، البرازيلي تياجو نيفيز، المغربي أحمد بهجا، الليبي طارق التائب، البرازيلي تشيكو والتونسي طارق ذياب.
ولعل الموسمين الأخيرين شهدا بزوغ نجمين كانا يستحقان المنافسة على تلك الجائزة بجدارة، وهما الفرنسي بافيتمبي جوميز الذي قاد الهلال للتتويج بدوري أبطال آسيا، متوجًا بجائزتي الهداف وأفضل لاعب في البطولة، والمغربي عبد الرزاق حمد الله الذي قاد النصر للفوز بلقب دوري المحترفين، محققًا رقمًا قياسيًا بوصفه الهداف التاريخي لموسم واحد بتاريخ الدوري السعودي، بـ34 هدفًا.
ماذا لو تم تطبيق هذا النظام في أوروبا؟
ينبغي القول إن اكتفاء الاتحاد الأوروبي بمنح جائزة أفضل لاعب على الأوروبيين فقط، كان سيحرم نجمًا بحجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، من التتويج بالجائزة في موسمي 2010-11، و2014-15.
اقرأ أيضا
"الدرة" ينافس على لقب كبير في آسيا
"الهلال والنصر في ورطة".. عودة دوري أبطال آسيا بـ"سيناريو قاسي"