لا صوت يعلو هذه الأيام، في الوسط الرياضي العالمي، إلا على رحيل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي "المرتقب"، عن العملاق الإسباني برشلونة.
وأزمة ميسي "33 سنة"، مع برشلونة، تفجرت بعد خسارة الفريق الكارثية، أمام بايرن ميونخ الألماني (2-8)، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وطلب الأسطورة الأرجنتينية، من إدارة برشلونة، فسخ عقده مع الفريق الأول لكرة القدم، والسماح له بالرحيل "مجانًا"، لخوض تجربة جديدة قبل الاعتزال.
وإدارة برشلونة من ناحيتها، ترفض التخلي عن ميسي، ووضعت شرطًا وحيدًا لرحيله، وهو دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، والذي يقدر بـ700 مليون يورو.
ولكن.. اختيار ميسي، لهذا التوقيت بالذات، للرحيل عن برشلونة الإسباني، أثار استغراب العالم أجمع، خاصة أن أسطورة بحجمه، كان يستحق المغادرة من البااب الواسع، وبعد إنجازات كبرى، وليست بفضيحة كارثية، مثل تلك التي كانت أمام بايرن ميونخ.
ويبدو أن ميسي، رفض السير على خطى ثنائي برشلونة الأسطوري "تشافي هيرنانديز، وأندرياس أنيستا"، واختار طريق معلمه البرازيلي رونالدينيو.
* رونالدينيو
أسطورة برشلونة الأولى، في الفترة من 2003 إلى 2008، كان أول من أسس شعبية العملاق الكتالوني، في الوطن العربي.
وبعد مواسم من التألق مع البلوجرانا، خرج رونالدينيو، بشكل سيء للغاية من برشلونة، حيث أنه في صيف 2008، عندما تولى بيب جوارديولا، قيادة الفريق الأول لكرة القدم، قام بطرده فورًا.
قرار جوارديولا، بالتخلي عن رونالدينيو، وعرضه للبيع في سوق الميركاتو الصيفي، في ذلك الوقت، جاء لعدة أسباب؛ أهمها:
1- عدم انتظامه في مواعيد التدريبات الجماعية للفريق الأول لكرة القدم.
2- سهره المتواصل، وشربه للخمر الذي أثر على مستواه البدني والفني.
وبالتالي، رحل رونالدينيو، بعد واحد من أسوأ مواسم برشلونة، في 2007-2008، لم يحقق فيه الفريق أي بطولة، بل أنه احتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني.
* أساطير برشلونة
أما الثنائي الأسطوري في برشلونة، تشافي هيرنانديز وأندرياس أنيستا، فرحلا عن برشلونة، بعد موسم من البطولات والألقاب، مع الفريق الأول لكرة القدم.
وتشافي رحل في صيف 2015، بعد تتويجه بالثلاثية التاريخية مع برشلونة "الدوري، والكأس، وأبطال أوروبا"، تحت قيادة المدير الفني الإسباني لويس إنريكي.
كما أن أنيستا، وعلى الرغم من خيبة روما الشهيرة، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2017-2018، إلا أنه ودع برشلونة، بتحقيقه الثنائية "الدوري والكأس".
جدير بالذكر أن تصرفات ميسي الأخيرة، في برشلونة، أثارت دهشة العالم أجمع، خاصة أنه تم تسريب عدة صور له، وهو في حالة سكر، بالإضافة إلى اشتباكه مع بعض الحضور في الحفلات الذي كان يحضرها.
اقرأ أيضا
