يُعيش نادي برشلونة الإسباني، أيامًا عصيبة في الوقت الحالي، وشديدة المرارة على جماهيره، بينما هي أوقات فرح بالنسبة لعشاق ريال مدريد الإسباني، حين يشاهدون خصمهم التاريخي يتحطم.
جماهير النادي الكتالوني اعتقدت في السنوات الماضية، أنه لن يصيب فريقها أي مكروه، طالما هناك الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكن البارسا ينهار الآن، و"البرغوث" موجود.
* ماذا يحدث داخل جدران البارسا؟
أصبح برشلونة ناديًا مختلفًا عن الأعوام السابقة، حيث كان المرشح الأول دائمًا لحصد الألقاب المحلية والقارية، بينما لم يعد هذا هو الحال حاليًا.
رأى الجميع الفريق يخرج مهزومًا بالـ8 أمام بايرن ميونخ الألماني، في دوري أبطال أوروبا العام الماضي، وريال مدريد بطلًا للدوري الإسباني "لا ليجا".
وميسي أسطورة الفريق، يريد المغادرة، وكان على وشك الرحيل فعلًا، لولا أن أوقفته بنود عقده، ليصبح مصيره مجهولًا، في نهاية الموسم الحالي، حين ينتهي العقد.
وفشلت الإدارة خلال العام الماضي، في تحقيق البطولات، حيث أنفقت ميزانية ضخمة لشراء النجوم، بيع أغلبهم بقيمة أقل في نهاية المطاف.
ولا يمكننا أن نغفل عن الاختيارات السيئة للمديرين الفنيين للفريق، واحد تلو الأخر، يفشل في تحقيق التجانس بين الفريق والفوز بالبطولات.
* عام ريال مدريد السابق يشبه بداية موسم البارسا الحالي..
وتتشابه بداية برشلونة، في الموسم الرياضي الحالي، مع عام ريال مدريد السابق، والذي تحول بشكل ملحوظ، في النصف الثاني منه.
ويلقى "سعودي سبورت" الضوء، على العديد من الأحداث والأرقام، التي تؤكد التشابه الكبير بين بداية الموسم السابق للميرنجي، وبداية الموسم الحالي للنادي الكتالوني.
وعاش النادي الملكي، النصف الأول من الموسم، التخبط في الأداء، وسوء النتائج، وكثرة الانتقادات.
تعادل الريال في نهاية شهر أغسطس وبداية شهر سبتمبر في مباراتين على التوالي في منافسات الدوري الإسباني، واحدة أمام بلد الوليد والأخرى أمام فياريال.
وأنهى شهر سبتمبر، بخسارة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 0-3، في دوري الأبطال، وتعادل أيضًا في ديربي مدريد، أمام أتلتيكو مدريد، في الدوري بدون أهداف.
واستمر الملكي في تقديم العروض السيئة في أكتوبر، حين تعادل أمام كلوب بروج بدوري الأبطال، وخسر أمام ريال مايوركا في منافسات "لا ليجا".
وبين شهري نوفمبر وديسمبر، تعادل مدريد في خمس مباريات في مختلف البطولات، منهيًا العام في وضع سيء في مختلف البطولات.
- هل يقلب برشلونة الطاولة بنفس طريقة الريال؟
ويعتقد الكثيرون، أن نقطة التحول بالنسبة للميرنجي العام السابق، كانت الفوز بلقب السوبر الإسباني في شهر يناير.
البطولة التي أقيمت بشكلها الجديد لأول مرة، بنظام الأربع فرق العام الماضي، والتي احتضنتها المملكة العربية السعودية.
الفوز باللقب أعطى الريال، دفعة كبيرة نحو الفوز بالمباريات، وإعادة الثقة للاعبين بأنفسهم مرة أخرى.
هذه الثقة، أعادت الريال، الذي كان يبتعد بحوالي 7 نقاط عن برشلونة المتصدر، للتتويج بدوري 2019-2020، وبفارق 5 نقاط عن غريمه التاريخي.
وفي وقت سابق، علق رونالد كومان، المدير الفني الهولندي لبرشلونة، حول نفس الأمر، وهو عدم التفريط في أي نقاط، حتى نهاية العام الحالي، بغض النظر عن الأداء الذي يقدمه الفريق.
وحصد برشلونة للقب السوبر الإسباني، لهذا العام، والتي ستستضيفه الأندلس، في شهر يناير، نظر لظروف تفشي فيروس "كورونا"، قد يؤمن له مخرجًا من نفق النتائج السلبية، حيث أنه لا فرص، لاستقدام أسماء جديدة في يناير، أو حتى تغيير المدرب، بسبب انتخابات مجلس الإدارة الجديد، والتي ستكون في 24 من الشهر الأول لسنة 2021.
برشلونة الذي يحتل حاليًا المركز الخامس في ترتيب البطولة المحلية، برصيد 20 نقطة، ترغب جماهيره في أن ترى نجمها، ليو ميسي، يرفع لقب الأبطال من جديد.
اقرأ أيضا